منظّمة حقوقية إثيوبية تندّد بحملة توقيفات لأبناء إثنية الأمهرة
منظّمة حقوقية إثيوبية تندّد بحملة توقيفات لأبناء إثنية الأمهرة
أعربت منظّمة حقوقية إثيوبية عن "قلق بالغ" إزاء معارك عنيفة اندلعت هذا الشهر في منطقة أمهرة في شمال إثيوبيا، وأفادت بحملة توقيفات في صفوف أبناء إثنية الأمهرة.
وقالت "اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان" إن القتال في أمهرة استُخدمت فيه المدفعية الثقيلة "ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وألحق أضرارا بالممتلكات"، بحسب فرانس برس.
ولم تعلن السلطات أي حصيلة قتلى لكن أطباء في مدينتين شهدتا اشتباكات أفادوا وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقالت اللجنة إن الاشتباكات العنيفة وإن انحسرت في مناطق حضرية رئيسية اعتبارا من التاسع من أغسطس "لا تزال مستمرة في أنحاء أخرى من المنطقة وتبقى مصدر قلق كبير إلى أن يتم التوصل إلى حل مستدام".
وأفادت بمقتل محتجّين حاولوا قطع طرق، وبتعرّض سجون ومراكز للشرطة لاقتحامات ما أتاح هرب محتجزين، وبنهب أسلحة وذخيرة.
وقالت اللجنة إنها تلقّت شكاوى بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان قبل وبعد إعلان حال الطوارئ التي تتم مناقشتها الإثنين في جلسة طارئة للبرلمان الإثيوبي.
وتابعت: "في مدينة أديس أبابا سجّلت توقيفات واسعة النطاق لمدنيين من أبناء إثنية الأمهرة وعمليات احتجاز واسعة النطاق لمهاجرين غير نظاميين من إريتريا".
وقالت الحكومة الفدرالية الجمعة إن 23 مشتبها بهم تم توقيفهم، وأفادت تقارير بأن المحتجزين بينهم نائب وصحفي.
في بيان مشترك صدر الجمعة، أعربت حكومات الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا واليابان ونيوزيلندا عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة في منطقتي أمهرة وأوروميا.
وجاء في البيان "نشجّع كل الأطراف على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان والعمل معا لمعالجة سلمية لقضايا معقّدة"، وشدّد البيان على أن "المجتمع الدولي مستمر في دعم هدف إرساء استقرار طويل الأمد لكل الإثيوبيين".
واندلعت الاشتباكات بين عناصر الجيش الإثيوبي وميليشيا محلية معروفة باسم "فانو" في بلدات ومدن في أنحاء منطقة أمهرة بعد توترات استمرّت أشهرا.
وفرضت الحكومة الإثيوبية التي يرأسها أبيي أحمد في الرابع من أغسطس حالة طوارئ في منطقة أمهرة، ولا يزال حظر التجوّل ساريا في مدن عدة على الرغم من تراجع حدّة أعمال العنف في أواخر الأسبوع الماضي.
وأثارت أعمال العنف المخاوف إزاء استقرار ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث التعداد السكاني، وذلك بعد سبعة أشهر على التوصل إلى اتفاق سلام وضع حدا لنزاع وحشي استمر سنتين في منطقة تيغراي المجاورة.